شاشات اللمس تشكل خطر متزايد على السائقين

شاشات اللمس تشكل خطر متزايد على السائقين

أصبحت شاشات اللمس الرقمية الاتجاه السائد لدى صناع السيارات من أجل لوحة قيادة  خالية من الأزرار والفوضى التي تمثلها وتعطي  مظهر نظيف وبسيط وأنيق في نفس الوقت كما يخفض التكاليف عن طريق إزالة المفاتيح والأسلاك لصالح لوحة معلومات يتم تشغيلها بواسطة برنامج قابل للتنزيل.

هذا الاتجاه يتسارع الآن بشكل كبير بين الشركات المصنعة الرئيسية المنافسة التي تندفع جميعها لوضع شاشات اللمس داخل سياراتها لكن لا يتم وضع في الاعتبار مدى خطورة تلك الشاشات على سائقي السيارات أثناء القيادة على الطريق فيرى الخبراء أنه إذ لم يتم مواجهة هذه المشكلة في الوقت الحالي فإنها ستتفاقم في المستقبل.

شاشات اللمس أخطر من الهاتف المحمول

تثير هذه المشكلة جدلاً حقيقياً في الوقت الذي سيؤدي فيه مجرد لمس السائق للهاتف المحمول أثناء القيادة إلى فرض نقاط جزاء على رخص القيادة وغرامة فيمكن القول إن شاشات اللمس يمكن أن تشتت الانتباه تماماً إن لم تكن أكثر من الهواتف المحمولة كما أن التحكم الصوتي الاختياري من التجربة بعيد عن الكمال.

مصدر قلق لخبراء السيارات

يشعر خبراء السيارات البارزون بالقلق الشديد لدرجة أن هذه القضية أثيرت على أنها مصدر قلق من قبل أمناء صندوق AA الخيري للسلامة على الطرق وقال رئيس AA إدموند كينغ: ليس هناك عيب في وجود شاشة تعمل باللمس ولكن لا ينبغي أن يكون الأمر يتعلق بالتعليمات الضرورية للسائق  مثل فتح المرايا أو ضبطها أو تشغيل ماسحات الزجاج الأمامي.

وتابع: مثل هذه الضوابط يجب أن تكون بديهية وغير مشتتة للانتباه لا ينبغي للسائق الذهاب إلى قائمة الشاشة للعثور عليها ولهذا السبب يريد سائقو السيارات والخبراء عودة الأزرار التقليدية على لوحات القيادة الخاصة بهم بدلاً من الشاشات.