السبت، 18 فبراير 2023

الإخوان المجرمون تاريخ أسود وسقوط مدوي ..

سقوط الاخوان

منذ أن تم الاعلان عن انشاء حركة الإخوان المسلمين في مصر في مارس  آذار عام 1928 كانت تلك النشأة مشبوهة . ومع مضي الوقت بات تاريخ هذه الحركة مظلم , حيث أخطأت جماعة الإخوان المسلمين، وغيرها من الجماعات التي انتهجت ما يسمى بالإسلام السياسى.


عندما توهمت أنها تستطيع أن  تفرض  حكمها عبر استخدام العنف والقوة أو بالإرهاب أو حتى عبر التهديد بإشعال حروب أهلية أو طائفية ، ليس فقط لأنها معركة خاسرة، سوف تهزم فيها بالقطع فى مواجهة إرادة الشعب وحقيقة الإسلام المحمدي.


ولكن كذلك لأن القيام بهذه المغامرة الحمقاء سوف يكشف حقيقتها بين من ضللوا وعليها أن تتذكر أن كل ما تسميه فى أدبياتها «سنوات المحنة» كانت رد فعل مباشراً لعمليات إرهاب واغتيال قامت بها مجموعات مغامرة داخلها ودفع آلاف من أعضائها الثمن.


وإذا كان من حق جماعة الإخوان المسلمين والمتحالفين معهم من حركات تكفيرية، أن يشعروا بفداحة الخسارة التى لحقت بهم، حين فقدوا حكم بلد بحجم ومكانة مصر، مما سوف ينعكس بالقطع على نفوذهم فى دول أخرى، فمن واجبهم أن يكفوا عن قتل وتكفير كل من يخالفهم الرأي.


اليوم وبعد السقوط المدوي للإخوان المجرمين أصبحنا أمام مرحلة جديدة سوف تعاد فيها عملية النفوذ والسيطرة في المنطقة وفي الجمهورية العربية السورية لا مكان للتطرف والإرهاب.


لقد نجح تنظيم الإخوان المسلمين العميل نجاحا باهرا في حشد الشعب العربي ضد حركاتهم،من خلال ابشع الصور التى اقدموا على فعلها ومن خلال حكمهم سواء في مصر او تونس ومن خلال ابشع الجرائم المرتكبه في سوريا، لقد رضع الإخوان المسلمين حليب الحقد والكراهية ضد من هو ليس منهم كيف لا وهم من ينتهجون الفكر الوهابي السلفي.


مشكلة الإخوان المجرمون انهم انتظروا عشرات السنين للوصول الى الحكم قاموا خلالها بالتعبئة والتحريض، والتحشيد، وعندما وصلوا السلطة في مصر على سبيل المثال والذى كان استنادا الى تفاهم مع امريكا مبني باتفاقهم على عدم المساس بإتفاق كامب ديفيد، وعدم المساس بنهج إقتصاد السوق، والموافقة على مطالب صندوق النقد الدولي، مع الحفاظ على امن اسرائيل،واكثر من ذلك حتى وصلوا إلى قطع العلاقات مع سوريا، لكن الشعور القومي لدى شعب مر أسقط الإخوان حي وقعوا في شر أعمالهم.


مع سقوط الإخوان في مصر بات مشروعهم ساقطا أينما كان وكما يقال الحق يعلوا ولا يعلى عليه وسورية كانت وستبقى قلعة للعروبة والاسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق