لن تنتهي هذه الحرب إلا بطريقة واحدة: منْ يصمد للنهاية، سيكون النصر حليفه، وردت تلك الجملة في على لسان إحدى شخصيات الفيلم الحربي الشهير «1917»، والصادر عام 2019، ويحكي قصة جنديين في مهمة خاصة خلال الحرب العالمية الأولى. جاءت هذه العبارة على لسان العقيد البريطاني ماكينزي الذي قام بدوره الممثل البريطاني الشهير بنديكت كومبرباتش.
فإذا كنت من المهتمين بالتاريخ العسكري وتحديداً تاريخ الحرب العالمية الأولى، أو حتى إذا كنت ممن قضوا سنوات المراهقة والشباب أمام ألعاب الفيديو العسكرية والاستراتيجية، فستدرك للوهلة الأولى أن تلك الجملة تعبر عن استراتيجية عسكرية دفاعية بالأساس، تقوم على استنزاف قوة العدو. وهذا هو جوهر المعارك العسكرية في الحرب العالمية الأولى.
وإذا لم تكن من الفئات السابقة، وحالفك الحظ وشاهدت فيلمنا المُشار إليه في الأعلى (فيلم 1917)، فبالتأكيد قد شاهدت أبطالنا وهم يسيرون عدة كيلومترات داخل خنادق ضخمة، تحولت إلى ثكنات عسكرية تؤوي فرقاً عسكرية بالكامل، وصارت من التشعب والتعقيد، بحيث مُنحت ممراتها أسماء كالشوارع. وهو أمر تساوى فيها الحلفاء والألمان. ومنْ يُسخِّر إمكاناته العسكرية لصنع هذه الخنادق الضخمة، فلا بد أنه قرَّر مُسبقاً أن الدفاع هو سلاحه الأساسي.
قد تكون حياتك العملية غير ذات صلة بالأمور العسكرية، ولكن قد تجد فيها متعة خاصة، سواء على مستوى الألعاب والترفيه، أو القراءة ومشاهدة الأفلام الوثائقية. وإذا كنت كذلك، فستجد في كتاب المفكر الفلسطيني «منير شفيق»: «الاستراتيجية والتكتيك في فنِّ علم الحرب» مصدراً للمعرفة والإمتاع والتعلُّم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق