يتساءل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى أمنها، ويهتم الكثيرين بمعرفة فيما لو كان تويتر مراقب. حيث تُثير حوادث الاختراقات والتجسس التي تتعرض لها المواقع والحسابات الشخصية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي المخاوف باستمرار بخصوص درجة الأمان واحترام الخصوصية التي تضمنها هذه الوسائل التواصلية. وبالنظر إلى حجم المعطيات الشخصية والحميمية التي يمكن أن تتضمنها، يبحث الكثير من مستعملي هذه الشبكات عن أعلى معايير الأمان للاطمئنان على معلوماتهم وحواراتهم الخاصة.
ويعتبر تويتر من مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر إثارة لهذه التساؤلات، بالنظر إلى الحوادث المتعددة التي سُجّلت في السنوات الأخيرة وأثارت قضية الأمان والخصوصية بالنسبة لمستخدميه. فهل تويتر مراقب؟ وما هي سياسة الخصوصية والأمان التي ينهجها؟ وما هي أدوات الحماية التي يتيحها للمستخدمين؟
تكشف وثيقة سياسة الخصوصية الخاصة بتويتر عن بعض المداخل التي تجعل معلومات ومنشورات المستخدمين عُرضة للاطلاع والمتابعة من العموم. وتُعرّف هذه الوثيقة تويتر بأنه موقع عامّ، والتغريدات المنشورة عليه مرئية على الفور ويمكن البحث فيها من قبل أي شخص في جميع أنحاء العالم.
وتُشير سياسة الخصوصية إلى أنّ تويتر يوفّر للمستخدمين أيضاً وسائل غير عامّة للتواصل على تويتر من خلال التغريدات المحمية والرسائل الخاصّة. كما يُمكنهم أيضاً استخدام الموقع باسم مستعار إذا كانوا يُفضّلون عدم استخدام الاسم الشخصي. وتُشير هذه الوثيقة أيضاً إلى بعض الجوانب الأُخرى المكشوفة بشكل إرادي من المستخدمين.
تؤكد الوثيقة السابقة بإشارتها إلى استخدام التغريدات واطّلاعها على الموقع ونوع الجهاز، أنّ هناك مراقبة تلقائية إلكترونية تخضع لها كل البيانات والمستخدمين، لكن في حدود ما يسمح به المستخدمون، لأنّهم يمتلكون الأدوات الخاصة بالحد من ظهور معلوماتهم ولديهم الخيار في توظيفها.
وبعد أن تداولت العديد من التحقيقات الصحفية مشكلة توظيف واستغلال البيانات الشخصية للمستخدمين من طرف تويتر، عمد موقع التواصل الاجتماعي في 25 مايو 2018 إلى تحديث شروط الخدمة وسياسة الخصوصيّة، من خلال التأكيد على أن المستخدم في حاجة إلى معرفة البيانات التي يجمعها تويتر منه وكيفية استخدام الموقع لها، وأنه يجب أن يكون للمستخدم سيطرة جادّة على هذين الأمرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق