الخميس، 14 يوليو 2022

دراسات: أسوأ أضرار التواصل الاجتماعي تقع على المراهقين

مواقع التواصل الاجتماعي

يعتبر البعض أن الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي من الضرورات اليومية الأكثر أهمية من قراءة الصحف أو مشاهدة التلفزيون. وتوفر أجهزة الهاتف الذكية والأجهزة اللوحية والكومبيوتر وسائل اتصال سريع بالمواقع الإلكترونية. ويتصفح البعض هذه المواقع قبل النوم مباشرة ويعاودون التصفح صباحاً فور الاستيقاظ.

التواصل مع هذه المواقع الاجتماعية هو في الواقع سلاح ذو حدين: يفيد البعض بالمعلومات والأخبار والتواصل مع الأصدقاء، ويضر البعض الآخر في جوانب الإدمان والمتاعب الصحية لكثرة الوجود على هذه المواقع والتنمر ضد الأطفال والأرق لمن لا يستطيع الافتراق عن هذه المواقع.

وهي مواقع تولد للبعض ضغطاً عصبياً، خصوصاً في حالات البحث عن حلول لمشاكل معينة أو النقاش الحاد مع آخرين.
الفئة الأكثر تعرضاً لمشاكل الاستغراق في الاطلاع على مواقع التواصل هي فئة المراهقين الذين شبوا على الارتباط بالإنترنت.

ظاهرة التأثيرات الضارة على المستخدمين لمواقع التواصل تبدو جديدة نسبياً في عالم البحث العلمي، ولكن الأبحاث التي أجريت حتى الآن ترصد العديد من الأضرار أهمها الإدمان. المؤشرات السلبية لهذا الإدمان تشمل ظواهر عديدة منها الشعور بالإحباط والكآبة. والعديد من المستخدمات يكتسبن صورة سلبية عن أجسامهن ويشعرن بالوحدة وعدم الثقة.

وفيما يستخدم البعض الإنترنت بشكل عام ومواقع التواصل بشكل خاص للتواصل والاطلاع، فإن البعض الآخر يستخدمها للمقارنة بين أنفسهم والآخرين سواء في شكل الجسم أو في المناسبات الاجتماعية مثل وجهات السفر للعطلات أو دائرة الأصدقاء أو المستوى الاجتماعي وملامح الثراء. والنتيجة هي الإحباط والكآبة.

وعند فتح مواقع التواصل مثل «إنستغرام» و«سنابتشات» و«فيسبوك» ورؤية نشاطات الآخرين، تتكون انعكاسات سلبية عن حياة المطلع غير المشارك في هذه النشاطات. وتشير الأبحاث المتاحة أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً على مواقع التواصل هم أكثر عرضة للأمراض النفسية بما في ذلك التوتر والكآبة. ويعاني هؤلاء من النوم المتقطع، خصوصاً في حالات استخدام الأجهزة الجوالة في غرفة النوم.

الأفكار السلبية عن شكل الجسم أصبحت ظاهرة تصيب المراهقين من الجنسين بنسبة أكبر من هؤلاء الذين لا يطلعون على مواقع التواصل. ويتعرض هؤلاء إلى خطر التنمر من آخرين مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية والتعليم والصحة. وتبقى آثار هذه الأضرار لسنوات طويلة بعد وقوعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق