يطلق على موسم التزلج في لبنان اسم "البترول الأبيض" لما يدره على البلاد من عملة صعبة، لكن تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية أدت إلى تراجع كبير في هذا الموسم، ومع ذلك تشهد بعض المناطق الجبلية إقبالا من قبل المصريين والعراقيين.
وتنتشر مراكز التزلج في المناطق الجبلية في محافظتي جبل لبنان والشمال، مثل فاريا وبشري, وبفعل غياب الدعم الرسمي، بات قطاع السياحة الشتوية في لبنان يواجه خطر الانهيار، كما يقول القيّمون عليه، خاصة في حالة عدم قدرته على تأمين التكاليف التشغيلية, وتفاقمت أزمة هذا القطاع مع إحجام كثير من اللبنانيين على التلزج، بعدما باتت هذه الرياضىة تفوق قدراتهم.
وعلى سببيل المثال، نظرا لارتفاع المصاريف التشغيلية لمراكز التزلج، ارتفعت أسعار التذاكر ما بين 12 و50 دولاراً أميركياً، يضاف إليها مستلزمات التزلج التي تتراوح ما بين 10 و30 دولاراً أميركياً، وأتعاب المدربين التي تتراوح ما بين 15- 180 دولارا.
وبات أصحاب هذه المراكز يعولون على السياح والمغتربين الذين يدفعون بالعملة الصعبة ولكن قدومهم إلى لبنان مرتبط بـالإستقرار السياسي، فيما يبزر العراقيون والمصريون من بين الذين يسافرون للبنان من أجل هذه الرياضة.
ويشير المتابعون، إلى أن مراكز التزلج ستجد نفسها أمام تحدي الصمود رغم الأسعار المرتفعة التي تتقاضاها بالدولار ، فاللبنانيون المقتدرون أصبحوا خارج البلاد والأيام المعدودة التي يمضونها في لبنان خلال الأعياد لا تكفي لإنقاذ القطاع.
ويقول سمير مهنا، مختار بلدة كفرذبيان موقع تزلج في جبل لبنان الثلج هو بترول لبنان الأبيض، فهو يدخل الدولار على السوق اللبناني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق