لاقت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في أحد البرامج الإعلامية استياءً كبيرًا في في العالم العربي كافة, واستياءهم كافة اطياف المجتمع العربي حيال تصريحات قرداحي، التي رأوها نكرانًا لجميل وسائل الإعلام السعودية، التي سبق لقرداحي العمل بها لسنوات طويلة, و اعتبروها سقطة كبيرة وقع فيها الاعلامي اللبناني و أن هذه التصريحات سوف تتسبب في أزمة دبلوماسية عربية، متوقعة أن تشهد الساعات المقبلة المزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.
استياء و غضب الشعوب العربية اكدت ان تلك التصريحات تهدف في الاساس على هدم وحدة الوطن العربي و تدمير استقراره و تدمير روابط الصداقة و الأخوة بين الدول العربية كافة, وان تلك التصريحات لا ترقى لصدورها من اعلامي بارز عمل لسنوات عديدة في محطات اعلامية سعودية شهيرة, ولا ترقى بالشخص نفسه لتقلد احدى المراكز السياسية المرموقة في لبنان كوزير للاعلام في الحكومة الجديدة و نادت اصوات كثيرة بضرورة اقالة الوزير اللبناني من منصبه السياسي.
واستنكر الشعب العربي تعرض الوزير اللبناني لكلا من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات خلال حديثه متهماً إياهم بالاعتداء على اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر 2014.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن بيروت تتمسك بروابط الأخوة التي تجمعها بالدول العربية, وأوضح، خلال بيان أصدره مكتبه الإعلامي، أن التصريحات المتداولة لوزير الإعلام تندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، مشددًا على أن مثل هذه التصريحات مرفوضة ولا تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية إطلاقا، خاصة فيما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وبالأخص المملكة ودول الخليج العربي.
وأكد ميقاتي حرص رئيس الحكومة والحكومة على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية وإدانة أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف.
أصدَر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، توجيهات للسفير اليمني في بيروت، بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار بشأن تصريحات قرداحي, وقال إنّ هذه التصريحات تعد خروجًا عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة
.webp)
تعليق