ذكر تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن إيران تعتبر نفسها في "حرب استخباراتية وسيبرانية" مع خصومها في العالم، وهي وسعت قدراتها السيبرانية منذ هجوم "ستوكسنت" على برنامجها النووي قبل أكثر من عقد من الزمان، والذي تقول إنه من تخطيط الولايات المتحدة وإسرائيل وتنفيذهما, وكثفت رغبة إيران في قمع المعارضة الداخلية من استخدامها لأدوات المراقبة الإلكترونية. وقال التقرير إن طهران ربما تفتقر إلى القدرة على تنفيذ هجمات إلكترونية عالية الكثافة "من الدرجة الحربية".
يأتي هذا التحذير بعدما قالت المخابرات الألمانية إن إيران نفذت هجمات إلكترونية استهدفت أهدافًا في أوروبا والولايات المتحدة. وفي إحدى الحالات التي تم الكشف عنها في برلين، اتهمت إيران بهجوم إلكتروني على الشركات الألمانية حيث تم خداع الموظفين لتثبيت برامج ضارة على أجهزتهم. ويخشى مسؤولو الاستخبارات الأوروبية من أن تسعى إيران للحصول على المعرفة الفنية اللازمة لتطوير أسلحة نووية.
حدث خرق "ستوكسنت" عندما كان في إيران عدد قليل من الخبراء المحليين في مجال الأمن السيبراني، إضافة إلى وصول محدود إلى الخبرات الأجنبية. منذ ذلك الحين، أصبحت إيران "لاعبًا إلكترونيًا حازمًا ضد المصالح الأميركية والخليجية والإسرائيلية"، وفقًا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي قال إن بعض عمليات إيران في الغرب كانت على ما يبدو مساع تخمينية لسرقة البيانات.
يُشتبه أيضًا في أن العملاء الإيرانيين يتدخلون في السياسة من خلال تشجيع الضغط من أجل استقلال اسكتلندا من أجل إضعاف المملكة المتحدة.
قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن جهود طهران في الغرب تقوضت لأنه من السهل اكتشافها ونسبها إلى إيران. لكن التقرير وصف إيران بأنها قوة إلكترونية إقليمية مهمة نفذت هجمات "تخريبية ومدمرة" على البنية التحتية. ويُعتقد أن طهران قدمت "أدوات إلكترونية وتدريبات" لحزب الله، ذراعها الأقوى في لبنان.
تعليق