الاتفاق السري الذي تم بين الاخوان و حزب الله في لبنان يهدف بحشد قوى مماثلة للاحزاب في لبنان من اجل التصدر في المشهد السياسي اللبناني و الهيمنة على مقاليد الامور في لبنان من اجل تحقيق الاهداف و المطامع الشخصية للجماعة, شيئاً فشيئاً تتضح أهداف ومخططات هذا التحالف من وراء افتعال الأزمات الاقتصادية في لبنان، عبر السيطرة على سوق صرف العملة الأجنبية، وإرباك الأسواق لتضييق الخناق على المواطنين، وعزل البلاد عن النظام المالي العالمي،
حيث اعتبر الأمين العام للحزب حسن نصر الله أنّ الأزمة اللبنانية مرهونة بالتعاون الإيراني معها، دون الاكتراث للجهات الدولية المانحة التي ربطت مساعدات بيروت بإقصاء حزب الله و الجماعة الاسلامية ووقف العلاقات مع ايران و تركيا.
حيث يهدف التحالف إلى خلق نظام اقتصادي جديد في البلاد مرهون مالياً وأمنياً وسياسياً بدول خارجية اخرى للتحكم في اقتصاد البلاد، وهذا باختصار ما تطبّقه السياسة الإيرانية في لبنان عبر ذراعها المسيطر على الحكومة.
مخطط واضح للسيطرة على لبنان مقاليد الامور في لبنان بشتى الطرق من خلال تحالفات مع حزب الله الموالي لايران و تحالف اخر مع تركيا لبسط النفود التركي في المنطقة, كل الامور مباحة مع الاخوان بهدف الوصول الى السلطة بشتى الطرق لخدمة التنظيم الدولي للاخوان.
محاولات حزب الله في السيطرة على مجريات الامور و تصدر المشهد في لبنان للاستيلاء على الحكم تاتي في مقدمه اولوياته, نشر الفتنة و الصراعات بين الحكومة و الاحزاب لخلق حالة من عدم الاستقرار في لبنان, التحريض على الاحتجاجات بطرق غير شرعية و افتعال الازمات في البلاد, كل هذا يعتقد حزب الله انه يصب في مصلحته السياسية في لبنان.
اما مصلحة لبنان و استقراره و الاصلاح الاقتصادي لا يمثل لحزب الله اي قيمة, فمصلحة حزب الله تأتي على هدم لبنان للسيطرة على الحكم, فحزب الله يحاول ان يشتت عقول الشباب في نواحي مختلفة لضخ فكره في عقول الاجيال الشبابية.
يعمل حزب الله على تحريض جموع الناس و انصاره على التظاهرات الاحتجاجية، لتوظيفها لصالحه، بالتهرب من المسؤولية عن الفساد وانهيار الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان، الذي دفع بآلاف اللبنانيين للخروج في تظاهرات حاشدة، ووفق مراقبين، فإن حزب الله يحافظ عناصره على الآلاف من الشبان الذين يدفع بهم تحت غطاء ناشطين، ومتظاهرين إلى التظاهرات لتوجيهها ضد الخصوم وحتى الحلفاء والمنافسين أمثال حركة أمل، لتحميلها وحدها عبء الفساد.
الحزب يعرف حجم المعاناة التي يعاني منها المجتمع اللبناني لذلك فهو سيعمل على توجيه الاحتجاجات، في حال تحولت الى احتجاجات جدية، ضد خصومه، وتحديدا ضد مصرف لبنان وغيرهم ممن يعتبرهم مسؤولين عن الازمة. وبهذه الطريقة لا يمكن استغلال الحراك للضغط على الحزب.
تعليق